قد يرى البعض أننا عشنا فترة من أصعب الفترات التي قد تكون مرت علينا في حياتنا وأكثرها اختلافًا وأشدها مللًا كذلك. لكن هذا في الواقع يتوقف على كيفية نظرتنا وتقييمنا للأمور… فلمَ لا نحول الوقت الذي نقضيه في المنزل سواء بسبب الحجر أو العطلة الطويلة لتجربة تستحق التذكر والحنين إلى ذكرياتها في المستقبل؟! لصناعة بعض الذكريات -حتى وإن باعدت بيننا المسافات الحقيقية – فإن المكوث في المنزل فرصة يمكننا استغلالها لتقريب المسافات المعنوية بيننا وبين أفراد أسرتنا الذين نقضي هذه الفترة بصحبتهم بعيدًا عن شاشات الهواتف والحواسيب، وتعويضهم عن انشغالنا عنهم طوال الفترة الماضية… وفي سبيل تحقيق ذلك وكسر ملل فترة المكوث في المنزل، توجد الكثير من الأنشطة التي يمكن القيام بها، ولعل من أبسطها الألعاب الجماعية. في هذا المقال نستعرض 8 من أفضل أفكار للألعاب المسلية والألعاب المنزلية للكبار والصغار التي ننصحك بتجربتها بصحبة أطفالك وأقربائك وأحبائك داخل المنزل.
اعثر على ألعاب مسلية وأدوات ستساعدك على خلق أنشطة مع أولادك أثناء الحجر المنزلي من موقع سوق فن
1- ألعاب الطاولة
والمقصود بألعاب الطاولة أو الـ Board Games كل الألعاب التي ينبغي على اللاعبين أو الراغبين في المشاركة بها الالتفاف حول نفس الطاولة أو المكان الذي ستوضع عليه اللعبة كشرط أولي لبدئها.
مهما مرت الأعوام وتطوّرت التكنولوجيا إلى حد لا يصدقه عقل، وتنافس مطورّو الألعاب على تقديم ألعاب فيديو جديدة باستمرار… ستظل ألعاب الطاولة الكلاسيكية ذات شعبية كبيرة، إذ تتيح لكل الفئات المشاركة بها كبارًا كانوا أم صغارا.
من أفضل ميزات هذا النوع من الألعاب أنها تتطور هي الأخرى لتواكب ألعاب عصر السرعة الذي أصبحنا نعيش فيه… ربما لهذا السبب لا زالت رائجة حتى الآن ولم يخفت بريقها لحظة.
سبب آخر يدفعنا للعب هذه الألعاب إنه بمجرد بدء اللعب حتى يتدفق سيل من ذكريات الماضي والطفولة البريئة في أعماقنا. من منا لم يجرب على الأقل واحدة من هذه الألعاب!
– ألعاب الورق أو البطاقات الكلاسيكية باختلاف أنواعها وطرق لعبها
– مونوبولي
– أونو
– الكلمات المتقاطعة
– البازل
لا تفوت فرصة شراء تشكيلة من أفضل تصماميم البازل من سوق فن
– سودوكو
– لعبة الكيرم
– الداما
– لعبة الطاولة الشهيرة
– المنقلة
– الشطرنج
احصل على لوازم لعبة الشطرنج من موقعنا وابدأ التحدي
– الدومينو
هذه الاقتراحات كانت فيما يتعلق بالألعاب القديمة التي من الصعب، بل من المستحيل أن تجد شخصًا واحدًا في العالم العربي لم يسمع عن واحدة أو أكثر منها. هذا بالإضافة إلى الكثير من الألعاب العصرية التي ظهرت مؤخرا وتحمل نفس الفكرة ونستطيع الحصول عليها من أي محل لبيع الألعاب.
2- لعبة البولينغ المنزلية
اللعبة في غاية البساطة إذا كان ما تبحث عنه هو ألعاب منزلية للأطفال. كل ما عليك فعله هو الحصول على بعض الزجاجات البلاستيكية الفارغة التي لا يخلو منها منزل، وكرة صغيرة أو متوسطة الحجم، أو يمكنك صنع كرة بنفسك من الجوارب والأقمشة القديمة المتوفرة لديك. بعد ذلك قم برصّ الزجاجات في صفوف بجانب بعضها وتنافس مع أطفالك وعائلتك لإسقاط أكبر عدد من الزجاجات في كل ضربة بالكرة. نستطيع استبدال الزجاجات بالمناديل وجعل اللعبة ممتعة بطريقة أخرى كما في الصورة.
3- ألعاب الورقة والقلم
ألعاب الورقة والقلم –كما تُعرف – من أبسط ألعاب الحجر المنزلي وأسهلها تنفيذًا… فهي لا تتطلب سوى دفتر وبعض الأقلام حسب عدد اللاعبين لتبدأ جلسة الإثارة والتشويق. هذا النوع من الألعاب له الكثير من المميزات فهو يفتح مجالًا للدردشة والحكاوي الشيقة بين اللاعبين. ولا يتطلب عددًا كبيرًا من الأشخاص للعب؛ حيث يمكن افتتاح اللعب بشخصين فأكثر، ولكن بالطبع كلما زاد عدد الأشخاص زادت المتعة، بالإضافة إلى أنها كثيرة ولا حصر لها، سأذكر لك بعضًا منها وطريقة لعبها:
– الرسم الأعمى
يوجه أحد اللاعبين وجهه إلى حائط وبيديه ورقة وقلم. يقوم الشخص الآخر بوضع ورقة على ظهر اللاعب الأول ويحاول رسم أو كتابة أي شيء يخطر بباله. وكلما خط اللاعب الثاني خطًا على الورقة يحاول الشخص الذي بصره للحائط أن يرسم نفس الشيء… وهكذا حتى تنتهي الرسمة، وننظر في النهاية إلى مدى التقارب بين رسمة اللاعبين وهل خمنها اللاعب الأول بالفعل أم لا. هذه اللعبة يتم تأديتها بطرق مختلفة، ولكن الفكرة واحدة وهي الرسم.
– لعبة النقاط والمربعات
نقوم برسم صفوف متتالية من النقاط على الورقة. وكل لاعب يحين دوره يقوم برسم خط يصل بين نقطتين حتى يتمكن من غلق أحد المربعات بشكل كامل بتكوين أضلاعه الأربعة. على الجانب الآخر يقوم اللاعب المنافس بفعل نفس الشيء وفي نفس الوقت محاولة عدم إتاحة الفرصة للاعب الآخر لتكوين المربع كامل. واللاعب الفائز هو الذي يتمكن من غلق أكبر عدد من المربعات بانتهاء اللعبة.
– X O:
إن لم تكن من محبي الورقة والقلم، فلعبة الـ X O الكلاسيكية من موقع سوق فن صًنعت خصيصًا لك
لا أحد منا لا يعرف هذه اللعبة المشهورة، والتي يشترك فيها لاعبان ويختار كل منهما أحد الرمزين إما X أو O ليلعب به، في أكثر الأحيان يتم تقسيم الورقة إلى 9 مربعات (3*3)، ليحاول كل منهما تكوين خط أفقي أو رأسي أو مائل عن طريق ملء 3 خانات متجاورة بالرمز الذي اختار اللعب به.
4- لعبة المنديل
إذا كان عدد أفراد العائلة كبيرًا إلى حد ما، فهذه اللعبة ستكون هي الاختيار الأمثل في بعض الأوقات. لعبة المنديل لعبة حركية سيستمتع بها الجميع بلا استثناء، وتعتمد على السرعة والمنافسة بشكل كبير بين فريقين.
- يتم تقسيم الأفراد إلى فريقين متساويين ويقف كل فريق على جانب من الشخص الذي سيكون موكلًا بحمل المنديل.
- يأخذ كل فرد في كل فريق رقم بشكل عشوائي بدءًا من 1 إلى عدد أفراد الفريق وليكن 3، وبذلك سيكون هناك شخصين يحملان نفس الرقم في كل فريق من الاثنين.
- يقوم الشخص الذي يحمل المنديل برفعه في المنتصف وذكر أي رقم من 1 إلى 3 كما ذكرنا. فيقوم صاحبا نفس الرقم بالخروج بسرعة من الصف ومحاولة اختطاف المنديل.
- الفريق الذي يتمكن من اختطاف المنديل تُحتسب له نقطة وهكذا.
إذا تحمستم للعبة فهناك بعض القوانين الأخرى التي يجب الاطلاع عليها قبل البدء في اللعب حتى تصبح اللعبة مسلية وتنافسية بشكل أكبر.
5- ألعاب لا تحتاج إلى أدوات (ألعاب شفهية)
– لعبة “حقيقتين وكذبة”
وهي من أفضل ألعاب الحجر المنزلي التي انتشرت مؤخرًا. هي ليست لعبة تنافسية على الإطلاق بل شفهية، وهذا يجعلها مثيرة للاهتمام. أما عن طريقة اللعب فسيقوم كل شخص من المشاركين بالتفكير لمدة بضع دقائق ثم يبدأ بذكر حقيقتين وكذبة عن نفسه بدون ترتيب، وللتوضيح من الممكن أن يذكر الكذبة في البداية أو المنتصف أو النهاية بعد ذكر الحقيقتين وهكذا. سيحاول باقي الأشخاص تخمين الحقيقة والكذب مما قال، ونستطيع زيادة الإثارة بأن يتحول موقف اللاعب الأساسي إلى موقف دفاعي عن نفسه حتى يثبت خطأ ما يخمنه الآخرون فلا يستطيعون كشفه، إلى أن يصبح في مأزق فلا يتمكن من مواصلة التبرير والدفاع فيخسر.
– لعبة “لم يحدث أبدًا”:
طريقة لعبها بسيطة وهي أن يجلس اللاعبون في حلقة دائرية ويقوم كل منهم برفع يديه الاثنتين أمامه. على التوالي يقول كل شخص “لم يحدث أبدًا أن فعلت …..” ويذكر مكان النقاط شيئًا لم يسبق له فعله في حياته أيا كان هذا الفعل، ليقوم كل من فعل هذا الشيء المذكور بثني أحد أصابعه. وهكذا حتى يخرج من المنافسة ويخسر كل من يثني أصابعه العشر.
ربما تكون هذه اللعبة صُنعت خصيصًا للغرباء حتى يتعرفوا على بعضهم البعض خلال التعارف الأول. لكن لا بأس إن لعبها أفراد العائلة الواحدة فللأسف مع انشغالنا جميعًا أصبحنا لا نعرف الكثير عن بعضنا. جربوا اللعبة وستتفاجأون من كمية الحقائق التي ستعرفونها لأول مرة عن ذويكم. كما أنها لعبة إبداعية وتعتمد على التفكير واستهداف ذكر الأشياء التي لم تفعلها أنت وفعلها أكبر عدد من المشاركين أو جميعهم.
– سرد القصة
هذه اللعبة أيضًا ليست تنافسية ولكنها مضحكة إلى حد كبير. سيتوجب على أحد الجالسين بدء قصة ما بذكر جملة ليفتتح بها الأحداث، ثم يترك الباقين لخيالاتهم فيذكر كل شخص منهم حدثا جديدًا بناءً على ما قاله الشخص الذي سبقه، وهكذا تطول القصة وتتوالى الأحداث.
– الهمس
يجلس الأفراد في حلقة دائرة ويقوم الشخص الأول بالهمس في أذن من يجاوره مباشرة بجملة من تفكيره. يتحتم على الثاني توصيلها للثالث وهكذا حتى تصل للشخص الأخير فيهمس بها للشخص الذي قالها في البداية، ويحكم عليها هل هي صحيحة أم غيّر بعض اللاعبين من كلماتها أثناء نقلها لأنهم لم يتمكنوا من سماعها بشكل دقيق.
6- لعبة الورقة والأكواب
يتم استخدام مجموعة من ورق البطاقات المقوى وأكواب بلاسيتكية، الأساس في هذه اللعبة هو الهدوء والتركيز الشديد. الهدف هو أن يتمكن كل فرد من سحب إحدى الأوراق الموجودة بين كوبين دون أن يخل بالبناء أو يتسبب في وقوعه فيخسر أو يجمع أكبر عدد من النقاط فيكون هو الفائز. جدير بالذكر أنه يمكن استخدام الأكواب البلاستيكية او الورقية لخلق العديد من أفكار الألعاب المسلية… على سبيل المثال يمكننا استخدامها لبناء أطول برج من الأكواب.
7- ألعاب الفيديو (Video Games)
ألعاب الفيديو ليست كما يظن الكثيرون أنها ذات أثر سلبي على من كل من يتعلق بها. أثبتت دراسات علمية أخيرة الاثر الإيجابي المحتمل لألعاب الفيديو على المراهقين بالتحديد. وقد خلصت هذه الدراسات إلى أنها ذات دور فعال في تقوية الذاكرة البصرية للشخص. كما أنها تعطيه إحساسًا بالفخر أو الشعور بالإنجاز عند الفوز في جولة من اللعبة. وقد تساعد في تحسين الصحة النفسية له عن طريق تفريع طاقته فيها؛ لذا فلا مانع من الانشغال بها من حين لآخر إضافةً إلى الأنشطة والألعاب كما ذكرنا في هذا المقال، الأمر يعتمد على قدر الوقت الذي نستغرقه في لعبها وعوامل أخرى قد تتحكم في مدى فعاليتها للشخص.
ألعاب الفيديو كذلك تعتبر وسيلة جيدة ونشاطًا ممتعًا في فترة الحجر خصوصًا أنها تتيح فرصة التنافس عن بُعد (أونلاين) مع أخرين من الأصدقاء أو الأقارب. وقد تكون فرصة للتعرف وتكوين صداقات مع أشخاص جدد.
8- الألعاب الرياضية
الألعاب والتمارين الرياضية أيضًا يمكن اعتبارها واحدة من ألعاب الحجر المنزلي التي لا يجب أن نغفل عنها لكسر روتين وملل هذه الفترة الاستثنائية والاستفادة في الوقت ذاته. وطالما أنها ألعاب فستجد فيها هي الأخرى قدرًا من التشويق والتحدي. لكن هذه المرة ستتحدّى نفسك وليس أيّ شخص آخر، ورغم المجهود البدني فإنك ستلاحظ التغير في صحتك النفسية والبدنية والذهنية كذلك إذا التزمت بالقيام بها يوميًا أو خلال كلّ عدة أيام أسبوعيًا.
ليس مطلوبًا منك حمل أوزان أو ما شابه، لا تفقد الأمل إن لم تمتلك أدوات رياضية وأجهزة احترافية. يكفيك القيام ببعض التمارين البسيطة كالمشي في المكان أو نط الحبل أو تمارين التمدد.
لم يكن المرح يومًا مقتصرًا على عالم الصغار فحسب. نحن أيضًا بحاجة إلى مُتنفس من ضغوطنا اليومية ومسؤوليات الحياة التي لا تنتهي. حاولنا خلال هذه السطور مشاركتكم بعض الأفكار لألعاب الحجر المنزلي والتأكيد على احتياج كل منا لأن يمنح نفسه فرصة لتخفيف هذه الضغوط وتقريب المسافات ولمّ شمل العائلة من جديد بنشاط بسيط يصلح لجميع الأفراد بلا استثناء. وأن يخرج كل فرد منا من غرفته بدلًا من أن يظل بها حبيسًا طوال فترة مكوثه في المنزل.
